في عالم الطبّ الواقعي والفطري، لا يصحّ إلاّ الصحيح. ولعل من أبسط الأمثلة على هذا ما عرضه الباحثون من جامعة هارفارد، ضمن عدد 26 فبراير (شباط) من مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن» حول المقارنة بين حميات إنقاص الوزن.
والملاحظ أن أحدنا حينما يبدأ بالالتفات إلى سمنة جسمه، ويُعلن عن رغبته في إيجاد حلّ لمشكلة زيادة الوزن، فإن عشرات المندوبين والموزعين يبدأون في «طرق باب بيته»، صباح مساء، لعرض أنواع وأصناف وأشكال وأحجام شتى من «موضات» حمية تخفيف الوزن.
ولأننا في زمان «إعجاب كل ذي رأي برأيه»، فإن كل واحد من المُخترعين لإحدى موضات الحمية تلك سيدّعي أن حميته هي الأفضل، وهي التي أدت إلى حصول نتائج «دراماتيكية» في وزن الجسم.
وبالتالي، فإن هذا الإنسان التعيس في الأصل بسمنته وتداعياتها على جسمه، سيزداد تعاسة بلا شك وهو يرى أن مشكلته، التي نتجت عن مجرد الاستمرار في «عشوائية الإفراط» في تناول كميات عالية من المأكولات، أصبحت أزمة يتنافس «المنتفعون» في وضع حلول مختلفة، في اللون والطعم والشكل والمضمون، لها.
وللإنسان أن يسأل ببراءة وعفوية: إذا كانت السمنة نتجت عن «عشوائية الإفراط» في الأكل، فلماذا على المرء أن يدخل في متاهات «موضات»، و«تقليعات» ما لها في علم الطب من برهان؟.
وببساطة وعفوية، لماذا لا يكون حلّ مشكلة السمنة هو تناول كميات قليلة من الطعام، دون حرمان المرء من تناول ما تشتهيه نفسه من أصناف الأطعمة المحتوية على البروتينات والدهنيات والسكّريات؟ وهذا السؤال البسيط يُجيب عليه «المتفننون» في اختراع الموضات الغذائية بأجوبة مُحيرة في فهم معناها، وصعبة على التصديق.
ونجد بعض تلك الموضات من الحمية تنصح بتقليل تناول سكريات الكربوهيدرات، وبالإكثار من تناول البروتينات والدهون.
وبعضها ينصح بتقليل الدهون وتناول كميات معتدلة من البروتينات، والإكثار من تناول سكريات الكربوهيدرات.
وأخرى تنصح بتقليل الدهون، وبتناول كميات عالية من البروتينات ومن سكريات الكربوهيدرات. ورابعة تنصح بالإكثار من الدهون، وبتناول كميات معتدلة من البروتينات، وتقليل تناول سكريات الكربوهيدرات.
ولكن البحث الطبي العلمي يُجيب بطريقة سهلة وأقرب إلى الفطرة وإلى المنطق العقلي البسيط على السؤال البسيط المتقدم .. ذلك أن الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد راجعوا نتائج دراستهم التي بحثت في تأثير تناول أحد الأربعة أنواع من الحميات الغذائية المقترحة لإنقاص الوزن. ووجد الباحثون أن الإنسان إذا ما أراد البدء في العمل على إنقاص وزن جسمه، فإن كل المطلوب منه هو الحرص على تقليل كمية الأكل. وله أن يتناول، في هذه الكميات القليلة من الأكل، أي نسبة من البروتينات والسكريات والدهون.
وعلّق الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور فرانك ساكس، بروفسور طبّ القلب الوقائي بكلية هارفارد للطب بقوله «لا يهمّ كثيراً نوع الحمية الغذائية اللازم اتباعها في محاولة خفض وزن الجسم. وللإنسان أن يبحث عمّا يُناسبه، ولكن عليه التركيز على خفض كمية السعرات الحرارية التي تحتوي عليها وجبات طعامه اليومي.
وخفض عدد السعرات الحرارية هو المهم». وأضاف «وبالجملة، لم تكن حمية غذائية أفضل من الأخرى، ولكن المهم في شأن خفض الوزن هو تناول كمية قليلة ومعتدلة من الأطعمة ذات تأثيرات صحية على القلب»، أي الأطعمة القليلة في محتواها من الدهون المشبعة الحيوانية والكولسترول.
وهذه النتيجة البسيطة والواقعية والمنطقية والسهلة في فهمها، هي التي يقول بها كبار السن دائماً لنا.
وآباؤنا وأجدادنا كانوا يتناولون من كل شيء كميات قليلة ومعتدلة، وكانوا لا يُفرطون في تناول أنواع وأنواع من الأطعمة، وكانوا نشيطين في حركتهم البدنية، و«يحرقون» باستمرار تلك السعرات الحرارية وبشكل يومي. وكانوا بصحة جيدة، وكانوا أقل إصابة بالسمنة.
والملاحظ أن أحدنا حينما يبدأ بالالتفات إلى سمنة جسمه، ويُعلن عن رغبته في إيجاد حلّ لمشكلة زيادة الوزن، فإن عشرات المندوبين والموزعين يبدأون في «طرق باب بيته»، صباح مساء، لعرض أنواع وأصناف وأشكال وأحجام شتى من «موضات» حمية تخفيف الوزن.
ولأننا في زمان «إعجاب كل ذي رأي برأيه»، فإن كل واحد من المُخترعين لإحدى موضات الحمية تلك سيدّعي أن حميته هي الأفضل، وهي التي أدت إلى حصول نتائج «دراماتيكية» في وزن الجسم.
وبالتالي، فإن هذا الإنسان التعيس في الأصل بسمنته وتداعياتها على جسمه، سيزداد تعاسة بلا شك وهو يرى أن مشكلته، التي نتجت عن مجرد الاستمرار في «عشوائية الإفراط» في تناول كميات عالية من المأكولات، أصبحت أزمة يتنافس «المنتفعون» في وضع حلول مختلفة، في اللون والطعم والشكل والمضمون، لها.
وللإنسان أن يسأل ببراءة وعفوية: إذا كانت السمنة نتجت عن «عشوائية الإفراط» في الأكل، فلماذا على المرء أن يدخل في متاهات «موضات»، و«تقليعات» ما لها في علم الطب من برهان؟.
وببساطة وعفوية، لماذا لا يكون حلّ مشكلة السمنة هو تناول كميات قليلة من الطعام، دون حرمان المرء من تناول ما تشتهيه نفسه من أصناف الأطعمة المحتوية على البروتينات والدهنيات والسكّريات؟ وهذا السؤال البسيط يُجيب عليه «المتفننون» في اختراع الموضات الغذائية بأجوبة مُحيرة في فهم معناها، وصعبة على التصديق.
ونجد بعض تلك الموضات من الحمية تنصح بتقليل تناول سكريات الكربوهيدرات، وبالإكثار من تناول البروتينات والدهون.
وبعضها ينصح بتقليل الدهون وتناول كميات معتدلة من البروتينات، والإكثار من تناول سكريات الكربوهيدرات.
وأخرى تنصح بتقليل الدهون، وبتناول كميات عالية من البروتينات ومن سكريات الكربوهيدرات. ورابعة تنصح بالإكثار من الدهون، وبتناول كميات معتدلة من البروتينات، وتقليل تناول سكريات الكربوهيدرات.
ولكن البحث الطبي العلمي يُجيب بطريقة سهلة وأقرب إلى الفطرة وإلى المنطق العقلي البسيط على السؤال البسيط المتقدم .. ذلك أن الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد راجعوا نتائج دراستهم التي بحثت في تأثير تناول أحد الأربعة أنواع من الحميات الغذائية المقترحة لإنقاص الوزن. ووجد الباحثون أن الإنسان إذا ما أراد البدء في العمل على إنقاص وزن جسمه، فإن كل المطلوب منه هو الحرص على تقليل كمية الأكل. وله أن يتناول، في هذه الكميات القليلة من الأكل، أي نسبة من البروتينات والسكريات والدهون.
وعلّق الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور فرانك ساكس، بروفسور طبّ القلب الوقائي بكلية هارفارد للطب بقوله «لا يهمّ كثيراً نوع الحمية الغذائية اللازم اتباعها في محاولة خفض وزن الجسم. وللإنسان أن يبحث عمّا يُناسبه، ولكن عليه التركيز على خفض كمية السعرات الحرارية التي تحتوي عليها وجبات طعامه اليومي.
وخفض عدد السعرات الحرارية هو المهم». وأضاف «وبالجملة، لم تكن حمية غذائية أفضل من الأخرى، ولكن المهم في شأن خفض الوزن هو تناول كمية قليلة ومعتدلة من الأطعمة ذات تأثيرات صحية على القلب»، أي الأطعمة القليلة في محتواها من الدهون المشبعة الحيوانية والكولسترول.
وهذه النتيجة البسيطة والواقعية والمنطقية والسهلة في فهمها، هي التي يقول بها كبار السن دائماً لنا.
وآباؤنا وأجدادنا كانوا يتناولون من كل شيء كميات قليلة ومعتدلة، وكانوا لا يُفرطون في تناول أنواع وأنواع من الأطعمة، وكانوا نشيطين في حركتهم البدنية، و«يحرقون» باستمرار تلك السعرات الحرارية وبشكل يومي. وكانوا بصحة جيدة، وكانوا أقل إصابة بالسمنة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق